روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هي الطويلة.. وهو القصير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هي الطويلة.. وهو القصير


  هي الطويلة.. وهو القصير
     عدد مرات المشاهدة: 2639        عدد مرات الإرسال: 0

فتاة عمري 31 معلمة تقدم لخطبتي شاب يكبرني بسنتين موظف مشهود له في العمل بالأخلاق محترم فيه خير ما يدخن ولا يشيش ولله الحمد.

متحمل مسؤولية أسرته ولكن عندما سألت كان الشي الي متفقين عليه أنه قصير القامه وأنا طويله

طلبت الشوفة الشرعية تمت ولله الحمد ولكن لم أره واقفا إلا بعد ماطلع ومن الشباك قد يصل تحت كتفي او اقل أثناء الشوفة ارتحت كان واثق شكله حلو وبعدها سمعت ابوي يقول استخيروا أنت وهي وقرروا

طلعت وبعد ماراح قال ابوي هو يبيك وموافق حائرة اخاف هالنقطه تكون في بالي بعد الزواج أخاف من تعليقات من حولي متعلمه وفاهمه أنها أشياء لا أهميه لها ولكن؟!

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خير مبعوث للخلق أجمعين.. وبعد:

زهرتنا الجميلة // حائرة..

أهلًا بكِ.. وحياكِ الله على موقعنا.. مرحبين بكِ ومثمنين ثقتكِ الغالية بنا..

يقول : (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ)..

لقد جعل النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أهم معيارين يتم القياس عليهما لاختيار شريك الحياة هو.. الدين والخلق؛؛ لأنهما الجوهر اللذان يبقيان ما بقيت الحياة الزوجية..

فالدين أولًا والأخلاق ثانيًا لا ينفصل أحدهما عن الآخر؛ لأن الدين يهذب الأخلاق..

وبالنسبة لما يحيركِ فلتكوني على ثقة أسعدكِ الله.. أن النجاح في العلاقة الزوجية لا يتوقف على مقدار طول الزوجين؛ لأنه لا علاقة للمشاعر العاطفية بمعدل طول القامة..

فهناك العديد من الزيجات الناجحة لأزواج أقصر قامة من زوجاتهن..

ومما تفضلتِ به عزيزتي:

1-أن خطيبكِ اجتمعت فيه العديد من الصفات الإيجابية التي قد لا تجتمع في غيره..[يكبرني بالسن – موظف- مشهود له بالأخلاق – محترم – فيه خير – لا يدخن أو يشيش – متحمل مسئولية أسرته – واثق – وسيم]..

2) أن الغرض من النظرة الشرعية هو حصول القبول والراحة تجاه الطرف الآخر.. وهذا ما تؤكدينه بقولكِ[أثناء الشوفه ارتحت]..

3) رغبته فيكِ بالرغم من فرق الطول[قال أبوي: هو يبيك وموافق]..

4) إذا كان لا يُعاب لا دينًا ولا خلقًا ولا يوجد به عيب خُلقي[كالأعضاء المبتورة] أو أخلاقي [كالإدمان] أو مرض[نفسي – جنسي – وراثي – مزمن] يمنع ويعيق الحياة الزوجية أو يكدر صفوها..

فلما التردد إذن؟؟..

اعلمي بارك الله فيكِ.. أن الكمال في الحياة الزوجية وفي شريك الحياة محال.. فتمام الكمال لله وحده..

لكن الناجح الحذق هو من يرى الإيجابيات فيضخمها في نفسه ويقلص حجم السلبيات ,, ثم يبحث عن نقاط التشابه ويتعايش حتى يَسعد ويُسعد شريكه..

ولا تنسي حفظكِ الله أن رضا الزوجين وقناعتهما ببعضِهما البعض من أهم أساسات السعادة والاستقرار في حياتهما الزوجية.

ولا بأس أيتها الحبيبة أن تبذلي الأسباب التالية /

1- اطلبي تكرار النظرة الشرعية في حضور والدته ووالدتكِ حتى تطمئن نفسكِ من مسألة فرق الطول..

2- استخيري. فعن جابر – رضي الله عنه – قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن:

((إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: في عاجل أمري وآجله – فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: في عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه. واقدُر لي الخير حيث كان، ثم رَضِّني به، ويسمي حاجته)) رواه البخاري.

وأكثري من هذا الدعاء في معظم وقتكِ..

3- الإلحاح على الله بالدعاء بأن يكتب لكِ الخير ويوفقكِ له ويرضيكِ فيه..

4- أن من اهتم لآراء الناس وتعليقاتهم ستتوقف خطاه ولن يجرؤ على التقدم في طريق حياته.

يقول تعالى:(وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين) , ثم أقدمي على قراركِ بثقة ولا تلتفتي لآراء الآخرين لأن الله إذا أراد شيئًا هيئ له أسبابه..

وختامًا.. بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..

أسأل الله بحوله وقوته أن يوفقكِ في حياتكِ الزوجية ويرزقكِ السعادة فيها إنه ولي ذلك والقادر عليه..

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.. دمتِ بود..

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: د. قاسم بن محمد الداود